رحلة الذكريات 3
جاء جرس الهاتف الذي ظل يدق ثلاث مرات وكأن الدهر قد توقف فعلاً و تمحور حول هذه المكالمة وجاء الرد
"ألو...ألو.."
"إنه هو أنا اعرف صوته مازال كما هو بنفس النبرة" همست علا الى منى في دهشة ممزوجة بالفرح وأجابت بصوت طفولي "ألو محمد..؟"
"نعم، من معي؟"
"هل أنت بمفردك أم زوجتك الى جوارك، اذا كانت بجانبك لا توضح ان من معك امرأة وانتظر لتسمعني.."
"أه أهلا يا باشا كيف حالك ؟"
ابتسمت علا في ثقة لانها مازالت تفهم فطنة محمد او لانه خمن من على الهاتف
"أنا علا بدران زميلتك من الكلية هل تذكرني؟"
"طبعاً يا باشا اذكرك بالرغم من مرور كل هذه السنوات إلا انني مازلت اذكرك بين الحين والاخر"
"رائع، أتعرف من معي الان و أين نحن؟"
"لا تقول لي انكم في المخباء المعتاد..!"
"نعم أنا و منى صالح في نفس الكافيه الذي اعتدنا ارتياده أيام الكلية أتذكره؟"
"طبعاً ومن لا يذكر هذه الايام الحلوة؟"
"اسمع هل تظن أن باستطاعتك القدوم لا تقلق فسنتفهم اذا لم تستطع"
"أتمزح يا رجل انا مستعد لادفع نصف عمري لأراكم من جديد، محال أن اعتذر عن ذلك "
"حسناً اذا سنراك هنا"
"نصف ساعة وسأكون امامكم"
لم تمر أكثر من 20 دقيقة حتى وجدت علا و منى رجلاً طويل و ضخم وقد ظهرت علامات الشيب والصلع عليه يرتدي نظارات وتعلو وجهه ابتسامة.
"وكأن العمر ما زال كما هو وكأننا لتونا انتهينا من المحاضرات وجئنا لنستذكر أو نجلس هنا"
هكذا بدأ حواره معهما فما إن سمعتاه حتى ابتسمتا ابتسامة طفلتين وفرحتهما بشيء جديد
بدأت منى الحديث بنبرة ناعمة لم تعتدها في نفسها الا في أوقات تواجدها مع زوجها "كيف حالك يا محمد لم تتغير كثيراً فقد فقدت بعض الشعر و ابيضّ البعض الاخر ولكنك تبدو .... رائعاً"
ندمت منى كثيرا لإبداءها مشاعرها في كلامها بهذا الوضوح
أما علا فقالت في مرح "كيف أحوالك يا باشا؟"
ضحكوا جميعاً وجلسو اصدقاء يتجاذبون الحوار حول حياتهم وعائلاتهم.
ومرت الساعات والدقائق وكأن الساعة وعقاربها ضدهم تمر بسرعة أكثر من المعتاد لتقتل الوقت وتقصره وأمسى الليل سريعاً وحينها تذكرت منى محتويات حقيبتها وأخرجت الورقة والقلم لتكتب اسم واستأذنت قليلا لتذهب للحمام.
وهناك تذكرت كلمات طبيب المعمل وهو يهنؤها بحملها والقت نظرة أخرى على نتيجة التحليل وفتحت هاتفها لتجد أكثر من 50 اتصال من زوجها فعاودت الاتصال به لتقول "أحبك جداً أنا في طريقي للمنزل" وأنهت الاتصال وأغلقت الهاتف مرة أخرى وبدلت ثيابها بأخرى عادية كتلك التي ترتديها في حياتها اليومية ووضعت بعض مساحيق التجميل وألقت نظرة أخرى على ورقة التحليل والاسم في الورقة الاخرى وابتسمت في ثقة وخرجت الى أصدقاءها.
"لماذا ارتديت هذه الملابس ماذا يجري؟" سألتها علا في فضول فأخرجت منى ورقة التحليل والاخرى ذات الاسم واعطتهما لعلا.
فتهللت أسارير علا وقالت "أحقاً هذا لك؟"
ابتسمت منى في حين لم يدرك محمد ما يحدث حتى وضحت له علا الامر وبارك لمنى واتبتسموا جميعاً ابتسامة صافية.
وسألت علا "وما هذا الاسم في تلك الورقة الاخرى؟"
أجابت منى بابتسامة عريضة "هذا اسم ابني سأسميه فارس"
"وماذا لو كانت فتاة؟" سأل محمد
"لا إن شاء الله سيكون ولد وسيكون فارس" أجابت منى بسرعة
وانطلق الاصدقاء الثلاثة كلٌ الى حياته مجدداً ولكن بداخله أمل شاب جدد بداخلهم ينبوع الشباب وفجر طاقات اعتقدوا أنهم فقدوها منذ زمن طويل وجدد طاقة مهدرة ليوظفوها من جديد في حياتهم بعدما تغيرت نظرتهم لأنفسهم
"ألو...ألو.."
"إنه هو أنا اعرف صوته مازال كما هو بنفس النبرة" همست علا الى منى في دهشة ممزوجة بالفرح وأجابت بصوت طفولي "ألو محمد..؟"
"نعم، من معي؟"
"هل أنت بمفردك أم زوجتك الى جوارك، اذا كانت بجانبك لا توضح ان من معك امرأة وانتظر لتسمعني.."
"أه أهلا يا باشا كيف حالك ؟"
ابتسمت علا في ثقة لانها مازالت تفهم فطنة محمد او لانه خمن من على الهاتف
"أنا علا بدران زميلتك من الكلية هل تذكرني؟"
"طبعاً يا باشا اذكرك بالرغم من مرور كل هذه السنوات إلا انني مازلت اذكرك بين الحين والاخر"
"رائع، أتعرف من معي الان و أين نحن؟"
"لا تقول لي انكم في المخباء المعتاد..!"
"نعم أنا و منى صالح في نفس الكافيه الذي اعتدنا ارتياده أيام الكلية أتذكره؟"
"طبعاً ومن لا يذكر هذه الايام الحلوة؟"
"اسمع هل تظن أن باستطاعتك القدوم لا تقلق فسنتفهم اذا لم تستطع"
"أتمزح يا رجل انا مستعد لادفع نصف عمري لأراكم من جديد، محال أن اعتذر عن ذلك "
"حسناً اذا سنراك هنا"
"نصف ساعة وسأكون امامكم"
لم تمر أكثر من 20 دقيقة حتى وجدت علا و منى رجلاً طويل و ضخم وقد ظهرت علامات الشيب والصلع عليه يرتدي نظارات وتعلو وجهه ابتسامة.
"وكأن العمر ما زال كما هو وكأننا لتونا انتهينا من المحاضرات وجئنا لنستذكر أو نجلس هنا"
هكذا بدأ حواره معهما فما إن سمعتاه حتى ابتسمتا ابتسامة طفلتين وفرحتهما بشيء جديد
بدأت منى الحديث بنبرة ناعمة لم تعتدها في نفسها الا في أوقات تواجدها مع زوجها "كيف حالك يا محمد لم تتغير كثيراً فقد فقدت بعض الشعر و ابيضّ البعض الاخر ولكنك تبدو .... رائعاً"
ندمت منى كثيرا لإبداءها مشاعرها في كلامها بهذا الوضوح
أما علا فقالت في مرح "كيف أحوالك يا باشا؟"
ضحكوا جميعاً وجلسو اصدقاء يتجاذبون الحوار حول حياتهم وعائلاتهم.
ومرت الساعات والدقائق وكأن الساعة وعقاربها ضدهم تمر بسرعة أكثر من المعتاد لتقتل الوقت وتقصره وأمسى الليل سريعاً وحينها تذكرت منى محتويات حقيبتها وأخرجت الورقة والقلم لتكتب اسم واستأذنت قليلا لتذهب للحمام.
وهناك تذكرت كلمات طبيب المعمل وهو يهنؤها بحملها والقت نظرة أخرى على نتيجة التحليل وفتحت هاتفها لتجد أكثر من 50 اتصال من زوجها فعاودت الاتصال به لتقول "أحبك جداً أنا في طريقي للمنزل" وأنهت الاتصال وأغلقت الهاتف مرة أخرى وبدلت ثيابها بأخرى عادية كتلك التي ترتديها في حياتها اليومية ووضعت بعض مساحيق التجميل وألقت نظرة أخرى على ورقة التحليل والاسم في الورقة الاخرى وابتسمت في ثقة وخرجت الى أصدقاءها.
"لماذا ارتديت هذه الملابس ماذا يجري؟" سألتها علا في فضول فأخرجت منى ورقة التحليل والاخرى ذات الاسم واعطتهما لعلا.
فتهللت أسارير علا وقالت "أحقاً هذا لك؟"
ابتسمت منى في حين لم يدرك محمد ما يحدث حتى وضحت له علا الامر وبارك لمنى واتبتسموا جميعاً ابتسامة صافية.
وسألت علا "وما هذا الاسم في تلك الورقة الاخرى؟"
أجابت منى بابتسامة عريضة "هذا اسم ابني سأسميه فارس"
"وماذا لو كانت فتاة؟" سأل محمد
"لا إن شاء الله سيكون ولد وسيكون فارس" أجابت منى بسرعة
وانطلق الاصدقاء الثلاثة كلٌ الى حياته مجدداً ولكن بداخله أمل شاب جدد بداخلهم ينبوع الشباب وفجر طاقات اعتقدوا أنهم فقدوها منذ زمن طويل وجدد طاقة مهدرة ليوظفوها من جديد في حياتهم بعدما تغيرت نظرتهم لأنفسهم
.....