رحلة الذكريات 2
ثم اتجهت منى الى منزل أقرب صديقة من منزلها (علا) فهي تبعد مسافة 5 دقائق من منزل الاولى لم تتوقع وجودها في المنزل ولكن فقط فكرت في تذكر الايام الخوالي و الشوارع التي شهدت أعز لحظات عمرها وصفّت السيارة تحت منزل علا لتنزل وتجدها في الشرفة وكأنها كانت بانتظار قدومها منذ زمن ورأت على جنبات شفتيها ابتسامة لم تر مثيلها منذ سنوات عدة، صعدت الدرج في سرعة ورشاقة لم تعهدها في نفسها منذ فترة طويلة فها هي مع كل درجة تصعدها تصغر في السن أكثر فأكثر حتى عادت كالطفلة المولودة البريئة.
استقبلتها علا بابتسامة الفرحة والعتاب في اّن واحد فهي لم ترها منذ فترة طويلة لا تذكر كم من الوقت ولكن في عرف الصداقة فهو دهر من الزمن. واحتضنتها واحتضنتا معاً ذكريات قديمة شعرتا كأنها أمس.
فمنذ زمن وعلا تسكن نفس الشقة التي عاشت بها عمرها فبعد أن هاجر اخوتها ورفضوا العودة الى الوطن وهي تعيش في منزل والدتها بعد سفرها مع ابناءها. عاشت علا سنوات بعد فراقها لعائلتها في المطار مودعة حلم عاشت تبنيه كل يوم من عمرها حلم الاسرة الكبيرة، حلم العزوة. وفي منزل والدتها القديم عادت لتحيه بانتقالها له هي وعائلتها الصغيرة ولكن القدر جعلها تمكث في المنزل هذا اليوم لتستعيد ذكرياتها مع أعز صديقاتها أما ابناؤها وزوجها فذهبوا من الصباح الباكر الى التنزه.
جلست الصديقتان تتجاذبا أطراف الحديث عما مضى وعن الحاضروالمستقبل المنتظر وفي لحظة شعرتا فيها بتوقف الزمن وانهما لم يتقدما في العمر بل مازالتا صبيبتين تتلون أحلامهما امام أعينهما اليوم تلو الاخر
قالت منى فجأة، "هيا بنا.."
"أين سنذهب؟"
"سنذهب في رحلة مع الذكريات.."
"ماذا تقولين؟"
"لنستعيد يوم من أيام زمان، هيا ارتدي ملابسك القديمة.."
"حسناً"
وبعد دقائق كانت منى و علا في سيارة الاولى هائمتين في الشوارع تستعيدان ذكرياتهما معاً
"هل تعلمين اذا كان ذلك الكافيه الذي اعتدنا ارتياده مازال قائماً؟" سألت منى
"أتقصدين ذلك المجاور للكلية؟"
"نعم، فهل كنا نرتاد غيره؟"
"أظنه مازال على حاله ولكن لماذا؟"
"سنذهب هناك الان"
"الان...؟ أنت حتماً مجنونة"
"أعلم ذلك الم نكن كذلك في تلك الفترة من عمرنا؟"
"نعم كنا في الماضي"
"ماذا غيرنا لماذا أصبحنا هكذا؟"
"زمننا قاس لايترك أحد على حاله بالاضافة كيف تتوقعيننا أمهات ومجنونات؟"
"تكلمي عن نفسك فانت أم اما انا فليس عندي أولاد.."
"أنا أسفة يا منى لم أقصد... ألم تجدوا حلا لتلك المشكلة بعد؟"
"لا تكوني سخيفة فقد اعتدت كلام أقسى من هذا من الغريب اما انت فلا يمكن ان تغضبيني بأي حال من الاحوال ولكن دعينا ننسى اليوم اننا زوجات او امهات يل علا فنحن الان علا و منى الطالبتان"
"حسناً طالما انني سأظل طوال اليوم طالبة فأنا موافقة"
ضحكت منى و علا ضحكة عالية و بريئة ايقظت فيهما مشاعر صباهما الشابة.
ترجلتا من السيارة امام ذلك المقهى الذي اعتادتا الجلوس فيه لساعات طويلة ايام الدراسة ولكن لم تجدا اصدقاءهما جالسين فيه كما اعتادوا ولكنهما قبلتا بالحل الوسطوهو المكان ووجودهما فيه لتذكر السعيدة والسعيدة فقط في هذا المكان.
"كم اتمنى لو ان باقي اصدقاؤنا هنا معنا لكانت تلك حقا اجازة الاحلام والذكريات" قالت علا
"ليس كل ما يتمناه المرء يدركه يا علا ولكننا ندرك فقط ما لنا الحق فيه لا أكثر"
"ولكن ام تتمني ان تريني اليوم ..اذا كل ما علينا فعله هو التمني بحق واظن انه سيتحقق"
"لا أظن أننا اذا تمنينا أن يحضر اصدقاؤنا هنا الان فسنجدهم امامنا لا هذا خيالي أكثر من الازم"
"انا لا اتمنى حضور كل اصدقاؤنا ولكن اتمنى فقط حضور محمد سيد ليجلس معنا هنا الان"
"اما زلت تذكرينه يا علا بعد كل هذه السنوات"
"الم تقولي اننا اليوم طالبتين فهذا ما كنت لافكر فيه وأنا طالبة، الم تكوني انت ايضا لتفعلي؟"
"أنا...لا.... لم تقولي هذا؟"
"لا تفزعي فانت اليوم مازلت طالبة ووقتها كنت مجنونة بمحمد مثلما كنت انا ايضا ايس كذلك يا منى؟ لا تقلقي فلن أقول لزوجك فانت اليوم غير متزوجة"
"أهه يا علا يالها من ذكريات"
"ولماذا ذكريات أظنني مازلت احتفظ برقم هاتفه لم لا نحاول الاتصال به ربما يحالفنا الحظ.."
"حسناً اتصلي به" نطقتها منى بنبرة جاءت مفاجئة لعلا التي اخرجت هاتفها وأخذت تبحث حتى وجدت الرقم
"ها هو محمد سيد" وضغطت زر الاتصال
استقبلتها علا بابتسامة الفرحة والعتاب في اّن واحد فهي لم ترها منذ فترة طويلة لا تذكر كم من الوقت ولكن في عرف الصداقة فهو دهر من الزمن. واحتضنتها واحتضنتا معاً ذكريات قديمة شعرتا كأنها أمس.
فمنذ زمن وعلا تسكن نفس الشقة التي عاشت بها عمرها فبعد أن هاجر اخوتها ورفضوا العودة الى الوطن وهي تعيش في منزل والدتها بعد سفرها مع ابناءها. عاشت علا سنوات بعد فراقها لعائلتها في المطار مودعة حلم عاشت تبنيه كل يوم من عمرها حلم الاسرة الكبيرة، حلم العزوة. وفي منزل والدتها القديم عادت لتحيه بانتقالها له هي وعائلتها الصغيرة ولكن القدر جعلها تمكث في المنزل هذا اليوم لتستعيد ذكرياتها مع أعز صديقاتها أما ابناؤها وزوجها فذهبوا من الصباح الباكر الى التنزه.
جلست الصديقتان تتجاذبا أطراف الحديث عما مضى وعن الحاضروالمستقبل المنتظر وفي لحظة شعرتا فيها بتوقف الزمن وانهما لم يتقدما في العمر بل مازالتا صبيبتين تتلون أحلامهما امام أعينهما اليوم تلو الاخر
قالت منى فجأة، "هيا بنا.."
"أين سنذهب؟"
"سنذهب في رحلة مع الذكريات.."
"ماذا تقولين؟"
"لنستعيد يوم من أيام زمان، هيا ارتدي ملابسك القديمة.."
"حسناً"
وبعد دقائق كانت منى و علا في سيارة الاولى هائمتين في الشوارع تستعيدان ذكرياتهما معاً
"هل تعلمين اذا كان ذلك الكافيه الذي اعتدنا ارتياده مازال قائماً؟" سألت منى
"أتقصدين ذلك المجاور للكلية؟"
"نعم، فهل كنا نرتاد غيره؟"
"أظنه مازال على حاله ولكن لماذا؟"
"سنذهب هناك الان"
"الان...؟ أنت حتماً مجنونة"
"أعلم ذلك الم نكن كذلك في تلك الفترة من عمرنا؟"
"نعم كنا في الماضي"
"ماذا غيرنا لماذا أصبحنا هكذا؟"
"زمننا قاس لايترك أحد على حاله بالاضافة كيف تتوقعيننا أمهات ومجنونات؟"
"تكلمي عن نفسك فانت أم اما انا فليس عندي أولاد.."
"أنا أسفة يا منى لم أقصد... ألم تجدوا حلا لتلك المشكلة بعد؟"
"لا تكوني سخيفة فقد اعتدت كلام أقسى من هذا من الغريب اما انت فلا يمكن ان تغضبيني بأي حال من الاحوال ولكن دعينا ننسى اليوم اننا زوجات او امهات يل علا فنحن الان علا و منى الطالبتان"
"حسناً طالما انني سأظل طوال اليوم طالبة فأنا موافقة"
ضحكت منى و علا ضحكة عالية و بريئة ايقظت فيهما مشاعر صباهما الشابة.
ترجلتا من السيارة امام ذلك المقهى الذي اعتادتا الجلوس فيه لساعات طويلة ايام الدراسة ولكن لم تجدا اصدقاءهما جالسين فيه كما اعتادوا ولكنهما قبلتا بالحل الوسطوهو المكان ووجودهما فيه لتذكر السعيدة والسعيدة فقط في هذا المكان.
"كم اتمنى لو ان باقي اصدقاؤنا هنا معنا لكانت تلك حقا اجازة الاحلام والذكريات" قالت علا
"ليس كل ما يتمناه المرء يدركه يا علا ولكننا ندرك فقط ما لنا الحق فيه لا أكثر"
"ولكن ام تتمني ان تريني اليوم ..اذا كل ما علينا فعله هو التمني بحق واظن انه سيتحقق"
"لا أظن أننا اذا تمنينا أن يحضر اصدقاؤنا هنا الان فسنجدهم امامنا لا هذا خيالي أكثر من الازم"
"انا لا اتمنى حضور كل اصدقاؤنا ولكن اتمنى فقط حضور محمد سيد ليجلس معنا هنا الان"
"اما زلت تذكرينه يا علا بعد كل هذه السنوات"
"الم تقولي اننا اليوم طالبتين فهذا ما كنت لافكر فيه وأنا طالبة، الم تكوني انت ايضا لتفعلي؟"
"أنا...لا.... لم تقولي هذا؟"
"لا تفزعي فانت اليوم مازلت طالبة ووقتها كنت مجنونة بمحمد مثلما كنت انا ايضا ايس كذلك يا منى؟ لا تقلقي فلن أقول لزوجك فانت اليوم غير متزوجة"
"أهه يا علا يالها من ذكريات"
"ولماذا ذكريات أظنني مازلت احتفظ برقم هاتفه لم لا نحاول الاتصال به ربما يحالفنا الحظ.."
"حسناً اتصلي به" نطقتها منى بنبرة جاءت مفاجئة لعلا التي اخرجت هاتفها وأخذت تبحث حتى وجدت الرقم
"ها هو محمد سيد" وضغطت زر الاتصال
.....
0 Comments:
Post a Comment
<< Home